بغداد -غلاف-

ر.س32.20

ذهب علي الطنطاوي إلى العراق سنة 1936 فدرّس في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، ونُقل حيناً إلى كركوك في أقصى الشمال وحيناً إلى البصرة في أقصى الجنوب، وبقي في العراق إلى سنة 1939. وقد تركتْ تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينسَها، وأحب بغداد حباً كبيراً يتجلى في كثير من سطور وفقرات هذا الكتاب.

في هذا الكتاب تسع عشرة مقالة نُشر أكثرها بين عامَي 1936 و1947، وقد ابتدأ الكتاب بمقالة “فِلْم بغداد” التي كتبها المؤلف حين مرّ ببغداد سنة 1954 في رحلته إلى المشرق، وهي عرض سريع لتاريخ بغداد من أقدم أيامها إلى اليوم، فكأنه فلم سينمائي تتنقل فيه المَشاهد بين الأزمان ويُلمّ فيه المُشاهد بما صار وما كان.

أما سائر مقالات الكتاب فإنها -كما يدل اسمه- ذكريات ومشاهدات؛ فمنها ما كتبه المؤلف وهو في العراق، مثل مقالات “من دمشق إلى بغداد” و”سُرّ مَن رأى” و”على إيوان كسرى” و”ثورة دجلة” و”بغداد في يوم غازي” و”يوم الفتوة في بغداد”، ومنها ما كتبه عن بغداد بعد فراقها بسنين، مثل “من ذكريات بغداد” و”يوم من أيام بغداد” و”ثورة تموز في العراق”. وفي آخره مقالة “وداع بغداد” التي كتبها وهو يغادر العراق بعد أربع سنوات من وصوله إليه أول مرة.
– غلاف-.